لماذا قدم الله الخوف على الجوع
يعد الخوف والجوع من الحاجات الأساسية للإنسان، والله سبحانه وتعالى قد خلقهما في الإنسان ليحفظه ويحميه، ولكن من الناحية الدينية فإن الخوف يعتبر عاملاً هاماً في تحفيز المسلمين على الابتعاد عن المحرمات والخطايا، وعلى القيام بالأعمال الصالحة التي تقربهم إلى الله، وذلك لأن الخوف يدفع المؤمن إلى الانتباه والحذر، وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي المصائب والأخطار.
أما الجوع فهو حاجة أساسية للإنسان، ولكن في الإسلام فإن الصوم يعتبر شكلاً من أشكال تعبد الإنسان لله سبحانه وتعالى، ويساعد الصوم في ترك الشهوات النفسية والتقرب إلى الله، ويمكن أن يساهم في تعزيز الإيمان وتطهير النفس والتحكم في الشهوات والميلات الغير مرغوب فيها.
ولكن ينبغي التأكيد على أن الخوف والجوع لا يجب أن يؤديا إلى التشاؤم أو اليأس، ولا ينبغي أن يؤثرا على حياة الإنسان بشكل سلبي، وعلى العكس يجب أن يتم التعامل معهما بحكمة واعتدال، وأن يتم العمل على تحقيق الرضا والاستقرار في الحياة بصورة إيجابية، وتقبل الأقدار والعمل بجدية وإخلاص في سبيل تحقيق الأهداف والطموحات المنشودة.