لماذا سمي ادم بهذا الاسم
يعتقد المسلمون أن الله سمى آدم بهذا الاسم نسبة إلى الأرض التي خُلِقَ منها، والتي باللغة العربية تُعرف بالأدمة.
ويذكر القرآن الكريم في سورة البقرة، آية رقم 30: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"
في هذه الآية يعلن الله عز وجل عزمه على خلق خليفة على الأرض، أي مرئيًا ومجسدًا، وذلك ليمثل الله على الأرض ويتحكم فيها ويحفظها ويعمرها بما يُنْفع سائر الخلق. وقد خلق الله آدم من تراب الأرض، وسماه بهذا الاسم ليعكس هذا الاختيار الحكيم.
وتعتبر الأسماء في الإسلام أمرًا مهمًا، فإن الله اختار أسماء لكل مخلوق على حدة، وقد يحمل الاسم دلالات ومعانٍ ترمز إلى خصائص وصفات هذا المخلوق. ومن هنا يأتي أهمية اختيار الأسماء التي تتناسب مع الأصل والمعنى، وتعكس حكمة الله في الخلق والتدبير.