لماذا فضح الله الماعز
تزعم بعض القصص والخرافات أنَّ النّبيّ انسحب مع جمع من أصحابه بعد أن خسروا معركةً كانت الكفة فيها راجحةً لمصلحة الأعداء، فاختبأ الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه - رضوان الله عليهم - في قطيع ماعز فهربت الماعز وتفرّقت عنهم في كلّ اتجاه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم "فضحَ الله الماعز فقد كشف موقعنا"،
ثم أشار إلى أصحابه باللجوء إلى قطيع الغنم فاختبؤوا بين الأغنام فانضمت هذه إلى بعضها بعضاً لتخفيهم عن الأنظار حتى فاتهم الطلب فقال الرسول "سترَ الله الغنم كما سترنا" ولهذا كانت الماعز مكشوفة الحياء والغنم مستورة».
وفي الحقيقة انها من الخرافات والخزعبلات الدخيلة على سيرة النبي محمد العطرة، علما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعوا لا على الماعز ولا على أي أحد من الخلق فإنه لم يكن لعانا ولا سبابا بل كان رحمة للعالمين وقد علكنا سيد الخلق إن من شروط الدعاء أن لا يكون بقطيعة رحم ولا بإثم، فهل يعقل أن يدعو رسولنا كريم الخلق على دابة لا تعقل !